بعد طول غياب وانقطاع وقصور مني في حق صديق بل هو اب لي دوما يظهر في حياتي ويفضي بشيء من حكمته وإدراكه وما أعطته سنين عمره أدام الله عليه ثوب العافية والصحة,
إذا بطيب الذكر يهاتفني نظرت إلى شاشة جوالي وأنا بين وبين بين فرحة بالمتصل والخوف
فتحت الاتصال وما كدت أن افعل استقبلني ذاك الطيب بالسلام وسؤال عن الحال
أجبت بأفضل حال أدام الله علينا وعليك ثوب الصحة والعافية انه المنان الجواد الكريم
أجابني بقوله اللهم آمين جزاك الله خيراً.
عدت بعدها لصمتي فليس عندي ما ابدأه معه فهو المتصل ولكني لا استطيع أن اسأله.
شعر بي وبصمتي فبادر بقوله: رأيت تصرف أغضبني
قلت له لعله أمر جلل
فقال هو كذلك
قلت وما هو هذا الأمر؟
قال رأيت رجل وهو من كنت قاصده في إحدى الدوائر الرسمية وأمامه كم نفر من الشباب وقد احتدم النقاش وعلت الأصوات من هنا وهناك فيما بينهم ذهبت للمكتب المقصود وسألت عن أخي الرجل أنا لا اعرفه وإنما قيل لي أمر إجراءاتك عنده, فقال لي احد الأخوان المتواجدون هذا مكتبه وهو ذاك الرجل الذي مررت به مع أولائك الشباب انتظرت أخي ذاك الرجل وفي نفس أقول اللهم سلم, سلم
لكي ينهي لي أمر يمر بروتين النظام, وصل أخي الرجل وقد أنهك جراء المد والجزر.
جلس على مكتبه وقدم لي الاعتذار على التأخير وقدم لي سبب وصول حالته وما عليها من إعياء وإرهاق وهو بسبب ما قدمه جزاه الله خير لإخوانه الأصغر سنا من نصيحة قبلت اعتذاره على التأخير وفي نفسي لم اقبل ما قام به في طريقة النصح.
نعم أنا لم أتطرق ولم أخوض معه غمار تجربة النقاش ولا اعرف منه أسباب تقديم النصيحة لإخوانه الأصغر سنا منه ولكني وبعد ما خرجت من مكتبه وجهت له هذه الرسالة في مفهوم النصيحة وما الغرض منها.
أقول تتبع معي يا ولدي ما النصيحة:
النصيحة يا ولدي هي المحبة الصادقة، وفي النصيحة كلمة تجمعنا على الخير وتقنع النفوس وفي النصيحة مشورة وإرشاد وتنبيهه للواحد من الوقوع في العيوب والتحذير من الانحراف بالقول والعمل والمعاملة.
يا ولدي قام الدين على هذا الشيء لما جاء نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم وقال الدين النصيحة وكرر ذلك ثلاث في قوله صلى الله علية وسلم : ( الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) .
يا ولدي النصيحة فيها شفاء لقلب المنصوح وتجعله يتفقد نفسه ويصلحها وتدله على خير فيه صلاح له وتدرأ عنه شر وكله بأمر الله.
والنصيحة يا ولدي لا يستغني عنها أي إنسان مهما كانت منزلته.
أتعلم يا ولدي أن دوام النعم علينا بدوام التناصح فيما بيننا مادامت في طاعة الله عز وجل .
أتعلم يا ولدي ما تفعمل إذا اقدمت على ان تنصح أحد:
أول شيء: تخلص وتحب الخير للمنصوح وأن تكون حريص على ذلك.
ثاني شيء: أن تصبر على ما قد يصدر من المنصوح من جفوة أو غلظة أو في تصرفه.
ثالث شيء: الرفق واللين وأن تحسن اختيار الألفاظ وأرفقها وألطفها.
رابع شيء: أن تتحين أفضل الأوقات وأنسب الأحوال والأصل في النصيحة أن تكون بينك وبينه أي سراً.
يا ولدي يجب أن نحسن الظن وان نلتمس العذر للناصح وأن نعي أن النصيحة سبب لنشر الأخوة وزيادة الألفة وصفاء القلوب, واعلم يا ولدي انه لا خير في جماعة لا يتناصحون ولا خير في من لا يقبلون النصيحة.
واعلم يا ولدي إن كل شيء بقدر.
قال الله تعالى:{وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ }.
إذا بطيب الذكر يهاتفني نظرت إلى شاشة جوالي وأنا بين وبين بين فرحة بالمتصل والخوف
فتحت الاتصال وما كدت أن افعل استقبلني ذاك الطيب بالسلام وسؤال عن الحال
أجبت بأفضل حال أدام الله علينا وعليك ثوب الصحة والعافية انه المنان الجواد الكريم
أجابني بقوله اللهم آمين جزاك الله خيراً.
عدت بعدها لصمتي فليس عندي ما ابدأه معه فهو المتصل ولكني لا استطيع أن اسأله.
شعر بي وبصمتي فبادر بقوله: رأيت تصرف أغضبني
قلت له لعله أمر جلل
فقال هو كذلك
قلت وما هو هذا الأمر؟
قال رأيت رجل وهو من كنت قاصده في إحدى الدوائر الرسمية وأمامه كم نفر من الشباب وقد احتدم النقاش وعلت الأصوات من هنا وهناك فيما بينهم ذهبت للمكتب المقصود وسألت عن أخي الرجل أنا لا اعرفه وإنما قيل لي أمر إجراءاتك عنده, فقال لي احد الأخوان المتواجدون هذا مكتبه وهو ذاك الرجل الذي مررت به مع أولائك الشباب انتظرت أخي ذاك الرجل وفي نفس أقول اللهم سلم, سلم
لكي ينهي لي أمر يمر بروتين النظام, وصل أخي الرجل وقد أنهك جراء المد والجزر.
جلس على مكتبه وقدم لي الاعتذار على التأخير وقدم لي سبب وصول حالته وما عليها من إعياء وإرهاق وهو بسبب ما قدمه جزاه الله خير لإخوانه الأصغر سنا من نصيحة قبلت اعتذاره على التأخير وفي نفسي لم اقبل ما قام به في طريقة النصح.
نعم أنا لم أتطرق ولم أخوض معه غمار تجربة النقاش ولا اعرف منه أسباب تقديم النصيحة لإخوانه الأصغر سنا منه ولكني وبعد ما خرجت من مكتبه وجهت له هذه الرسالة في مفهوم النصيحة وما الغرض منها.
أقول تتبع معي يا ولدي ما النصيحة:
النصيحة يا ولدي هي المحبة الصادقة، وفي النصيحة كلمة تجمعنا على الخير وتقنع النفوس وفي النصيحة مشورة وإرشاد وتنبيهه للواحد من الوقوع في العيوب والتحذير من الانحراف بالقول والعمل والمعاملة.
يا ولدي قام الدين على هذا الشيء لما جاء نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم وقال الدين النصيحة وكرر ذلك ثلاث في قوله صلى الله علية وسلم : ( الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) .
يا ولدي النصيحة فيها شفاء لقلب المنصوح وتجعله يتفقد نفسه ويصلحها وتدله على خير فيه صلاح له وتدرأ عنه شر وكله بأمر الله.
والنصيحة يا ولدي لا يستغني عنها أي إنسان مهما كانت منزلته.
أتعلم يا ولدي أن دوام النعم علينا بدوام التناصح فيما بيننا مادامت في طاعة الله عز وجل .
أتعلم يا ولدي ما تفعمل إذا اقدمت على ان تنصح أحد:
أول شيء: تخلص وتحب الخير للمنصوح وأن تكون حريص على ذلك.
ثاني شيء: أن تصبر على ما قد يصدر من المنصوح من جفوة أو غلظة أو في تصرفه.
ثالث شيء: الرفق واللين وأن تحسن اختيار الألفاظ وأرفقها وألطفها.
رابع شيء: أن تتحين أفضل الأوقات وأنسب الأحوال والأصل في النصيحة أن تكون بينك وبينه أي سراً.
يا ولدي يجب أن نحسن الظن وان نلتمس العذر للناصح وأن نعي أن النصيحة سبب لنشر الأخوة وزيادة الألفة وصفاء القلوب, واعلم يا ولدي انه لا خير في جماعة لا يتناصحون ولا خير في من لا يقبلون النصيحة.
واعلم يا ولدي إن كل شيء بقدر.
قال الله تعالى:{وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ }.