السبت، 23 أكتوبر 2010

طلب إجازة

هب من نفسك أخي الكريم مسئولاً وقد يكون البعض منا على رأس الهرم لأحدى المؤسسات الحكومية أو الخاصة
وبينما أنت تقلب بريد اليوم وأوراقه لتوقيع وقعت عينك على هذه الورقة.

"طلب إجازة"
سيدي زوجي العزيز أتقدم لكم بطلبي هذا والذي ارغب فيه منحي إجازة (عرضية، اضطرارية، اعتيادية أو سنوية) أي من هذه الإجازات سمها أريد أن ارتاح أريد أن اقضيها مع أهلي
هل سترسلها مع أبنائها؟
هل ستطلب إجازة وتذهب معها؟
هل ستطلب منها تأمين البديل لسد الفراغ؟
هل ستتحمل مسؤولياتها وهي مجازة في البيت؟
هل ستوافق؟

.
.
.
.
إستكمالاً "لطلب الإجازة"
أحبتي في الله
نعم الكل منا يتمنى أن يفتدي صاحبته
ولكن رغم هذا الشعور ورغم ما تمتلكه منك هل هي في حاجة لكي تتقدم بطلب إجازة ؟
من منا امسك ما بيدها وقال دعي هذا لي أنا كفيل به وأنتي اليوم مجازة من منا قدم لها تذكرة سفر منفردة وقال أنا اليوم مسئول عن أبنائك الذين هم أبنائي اذهبي في رحلة سفر لأهلك استجمي والتقي بأهلك وذويك وأخوتك وأخواتك و, و, و, ولا تخاطبي بفكرك مسؤولية الأبناء ولا أمر بعلك وبيتك نعم نحن لن نسد ولكن هذا ما نريد.
ليس الأمر في الأسئلة والرد عليها الأمر من منا رأى ذاك المخلوق الذي يفني وقته وصحته لأجلنا و إرضاء جميع من حوله
هل هي في حاجة لان تتقدم بطلب إجازة؟.
نعم هي ارتضت ذلك ولكن هل فقدنا الشعور بها؟
أليس حري برب الأسرة أن يريح ذاك البدن ويبعث في نفوس الآخرين الشوق له أن غادر مجاز؟ أو يجعل من البقية الإحساس بما تبذله تلك الروح لإسعادهم وهم يقومون على خدمتها مجازةً بينهم.
أليس من حقها أن تعيش شيء من الدلال في صباها أم أنها تنتظر إلى أن تبلغ من العمر عتيا؟
هنا أقف على قول وفعل الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام
عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله تعالىعنها- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيركم، خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) أخرجه الترمذي.
فنجده صلى الله عليه وسلم- مع زوجاته؛ فعلى الرغم من انشغاله صلى الله عليه وسلم بأمر أمته واتساع وانتشار رسالته إلا أنه كان يخصف النعل، ويحلب الشاة، ويقُمُّ البيت، ويكون في خدمة أهله، وهو رسول الله ونبي هذه الأمة عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم..
هذا ما أردته لكوننا نلهث خلف طلب الإجازات هذه الأيام
فهل نعطي شيء قليل مقابل الكثير.

السعادة الأسرية