كنت جالس بما سمي منتزه في أعالى "قبيلتي" وكنت أتأملها
فإذا بتلك المسنة ظاهرة عليّ واسمعها تتكلم لم يكن أحد معها أو حولها تكلمه.
أوجست خيفة في نفسي وأخذت الملم أمتعتي وأغراضي لكي أغادر الموقع
فإذا بها تنادي يا هذا؟
فتلفت يمينا ويسارا ومن خلفي فلم أرى احد.
فقالت أنت ليس غيرك معي هنا.
هنا زادة من خوفي وارتجفت أطرافي وبدأت بتلاوة ما احفظ من القرآن مع سور المعوذات وآية الكرسي.
وتضرعت إلى الله أن يجيرني ويكف عني شرها إن هي من الجن أو من الإنس
لم تغادر ولم تختفي وبقيت تمشي هوينه, هوينه حتى وصلت إلى مكاني
سلمت عليّ
فأنست بعد سلامها وردت السلام عليها بأحسن منه.
لم ارفع بصري إليها ولم استرقه
فقالت يا هذا أنا طاعنة في السن فانظر إلى وجهي فليس هنا إثم عليك.
تردد واعتذرت
فقالت عجبي من أبن لا ينظر لوجه أمه.
أخذت نفس عميق وقلت كيف لوالدتي أن تقطع كل هذه المسافة وأنا أعلم أني تركتها مع باق أسرتي في منزلنا.
نظرت إليها في عجلة فوجدتها كما قالت طاعنة في السن لكنها شامخة.
فسألتها في عجب من أين لك هذا الشموخ ونسيت أن أسألها لماذا قالت لي هي أَمي.
فقالت ليس هذا ما أتى بي هنا ولكنني أتيت اشتكي لك حالي
الست أحد أبنائي؟
فقلت عذرا سيدتي فشموخك أذهلني فما هي مشكلتك.
فقالت ليست مشكلة واحدة فقط بل مشاكل كثر.
فقلت كلي آذان صاغية فقولي ما عندك لعلنا نجد من يساعدنا أن لم استطع
فقالت
أشكو قلة المياه في منازل أبنائي رغم أني سمعت بمشاريع المياه.
أشكو الروائح رغم أني سمعت بمشاريع الصرف الصحي.
أشكو الوحشة في شوارع وأزقة القرى رغم أني سمعت بمشروع الكهرباء وإنارة الشوارع .
أشكو بعد المستشفيات عن أبنائي وما عندي سِوى مستوصف لا يفي بالغرض.
أشكو قلة المخططات وتوزيع ما سمي حمى وحول القرى
أشكو بما يسمى الواجهة السياحية وقلة المنتزهات رغم أني املك مقوماتها
أشكو عدم وجود المردم الصحي ورمي القمامة في مداخل وواجهت قراي
أبنائي يا ولدي داهمتهم المخدرات ولا املك لهم نادي رياضي يفرغون فيه طاقاتهم يكون ملتقى رياضي ثقافي اجتماعي.
أشكو, وأشكو يا ولدي.
أه يا أَمي "قبيلتي" لماذا اخترت من ليس لديه لا حولا ولا قوة.
أحبتي هذا ما دار بيني وبين الطاعنة في السن الشامخة قبيلتي بني كبير.
فمن يساعدنا؟
فإذا بتلك المسنة ظاهرة عليّ واسمعها تتكلم لم يكن أحد معها أو حولها تكلمه.
أوجست خيفة في نفسي وأخذت الملم أمتعتي وأغراضي لكي أغادر الموقع
فإذا بها تنادي يا هذا؟
فتلفت يمينا ويسارا ومن خلفي فلم أرى احد.
فقالت أنت ليس غيرك معي هنا.
هنا زادة من خوفي وارتجفت أطرافي وبدأت بتلاوة ما احفظ من القرآن مع سور المعوذات وآية الكرسي.
وتضرعت إلى الله أن يجيرني ويكف عني شرها إن هي من الجن أو من الإنس
لم تغادر ولم تختفي وبقيت تمشي هوينه, هوينه حتى وصلت إلى مكاني
سلمت عليّ
فأنست بعد سلامها وردت السلام عليها بأحسن منه.
لم ارفع بصري إليها ولم استرقه
فقالت يا هذا أنا طاعنة في السن فانظر إلى وجهي فليس هنا إثم عليك.
تردد واعتذرت
فقالت عجبي من أبن لا ينظر لوجه أمه.
أخذت نفس عميق وقلت كيف لوالدتي أن تقطع كل هذه المسافة وأنا أعلم أني تركتها مع باق أسرتي في منزلنا.
نظرت إليها في عجلة فوجدتها كما قالت طاعنة في السن لكنها شامخة.
فسألتها في عجب من أين لك هذا الشموخ ونسيت أن أسألها لماذا قالت لي هي أَمي.
فقالت ليس هذا ما أتى بي هنا ولكنني أتيت اشتكي لك حالي
الست أحد أبنائي؟
فقلت عذرا سيدتي فشموخك أذهلني فما هي مشكلتك.
فقالت ليست مشكلة واحدة فقط بل مشاكل كثر.
فقلت كلي آذان صاغية فقولي ما عندك لعلنا نجد من يساعدنا أن لم استطع
فقالت
أشكو قلة المياه في منازل أبنائي رغم أني سمعت بمشاريع المياه.
أشكو الروائح رغم أني سمعت بمشاريع الصرف الصحي.
أشكو الوحشة في شوارع وأزقة القرى رغم أني سمعت بمشروع الكهرباء وإنارة الشوارع .
أشكو بعد المستشفيات عن أبنائي وما عندي سِوى مستوصف لا يفي بالغرض.
أشكو قلة المخططات وتوزيع ما سمي حمى وحول القرى
أشكو بما يسمى الواجهة السياحية وقلة المنتزهات رغم أني املك مقوماتها
أشكو عدم وجود المردم الصحي ورمي القمامة في مداخل وواجهت قراي
أبنائي يا ولدي داهمتهم المخدرات ولا املك لهم نادي رياضي يفرغون فيه طاقاتهم يكون ملتقى رياضي ثقافي اجتماعي.
أشكو, وأشكو يا ولدي.
أه يا أَمي "قبيلتي" لماذا اخترت من ليس لديه لا حولا ولا قوة.
أحبتي هذا ما دار بيني وبين الطاعنة في السن الشامخة قبيلتي بني كبير.
فمن يساعدنا؟